كانفاس


نافذة أخرى على كل هذا

ـ نحن هنا في قطعة قماش بيضاء، كانفاس، مساحة حرة، غير مقيدين بأي قيد، وهمياً كان أم حقيقيّاً، غير منحازين لرأي، مساحة حرة تستقبل كافة الآراء والمواضيع المتداولة وغير المُتداولة. ـ كانفاس منصة إلكترونية تهتم بالكتابة والفنون، بالحياة والعيش. ............. ـ الموقع ليس حكراً على أحد، هو زاوية أخرى لنشر نتاجات وأخبار وأعمال الشباب في كل مكان.

وجدت أهلاً لي في كلّ زاوية من زوايا الحيّ هذا، مرّ بي كلّ أصدقاء الأمس واليوم والقادمات، عرفت كيف يمر الحزن، وكيف يقبع الجوع في الأيام بلا أي رحمة.

اقرأ المزيد  

أنا منْ يُطعم العصافير النافقة لأكَفِّر عن خطيئة قتْلها على الشجرة هلْ أنا بلا ضميرٍ أم بلا عقل!.

اقرأ المزيد  

تترجل عن سريرك وتمسك بجوالك الذي تبدو عليه علامات السهر جليةً لتبدأ طقوسك الفيسبوكية اليومية التي أصبحت جزءاً من صباحاتك الرتيبة، تقلب بوستات أصدقائك الاعتيادية التي لا تخلو من الاحتفال بإنجاز كروي لفريق أحدهم المفضل أو بعض العبارات الغزلية التي نثرها أحدهم في فضاء العالم الأزرق علّ عبيرها ينسل إلى قلب من يحب فيأتيه ملبياً

اقرأ المزيد  

قررت أن أنزع الشال، وأن أسير بلا مواراة، وهنا فقط حدث الشيء الذي لم أعرف سببه تماماً، كلّ ما فعلته هو أنني لم أختبئ حين بدأت احداهن بالصراخ" خبئوا الأولاد هناك وحش طليق"، تسمرتُ في مكاني، لم أتحرك من خوفي من قُبح صوتها وشكلّها المقرف، انهالوا عليّ ضرباً بالعصي، لم أرد اللكمات والضربات، تركتهم حتى قدوم الشرطة التي لم تسألني حتى ماذا فعلت، وتم سجني قبل المثول أمامكم، ولكن ما زلت حقاً لا أعرف أي الجرائم اقترفت.

اقرأ المزيد  

قيل لي أنه يحق للمزارع الحقيقي أن يتهكم على أولئك الذين يسمون تقليم خمس شجرات ليمونٍ في حديقة البيت زراعةً، كنت مراهقاً مزعجاً يحاول التحذلق بفخرٍ في وجه كل جملةٍ أمام الجميع، وسألت يومها عن معنى المزارع الحقيقي، وما الذي يجعل من الآخرين زيفاً إن كان الليمون يعصر في النهاية. ضحك الجميع، ضحكت معهم، واعتقدت أن الإجهار بالشك هو الطريق الأصح، ففي النهاية ضحك الجميع. شككت بالحقيقة، وبالله، وبالغرض من الحياة، وبالغرض من الموت، وبالأب، وبالأخ الأكبر، وبنفسي، وبكل ما أمثل، وبكل ما يمثلني، وبكل ما أكره.أعتقد أنني آسف على كل ما سبق. أعتقد أنني أكثر تفاهةً من أن أشك بكل هذا القدر، ثم أشك باعتقادي مرةً أخرى.

اقرأ المزيد  

وماهو مهم في معرض السرد القصصي السريع لمثل تلك الحالات الشعرية، هو تلك الشهقة التي تلتقطها الرئتين. المهم هو تلك الحالة الديجافوية الدفاقة والتي تجعل من وقوفك بساقين ثابتتين غاية في الصعوبة، وتصبح الروائح أكثر تعذيباً بإيحاءاتها الروحانية الممرضة. تلك النغمة التي يخال المرء أنه لن يفسرها بطرق عاطفية مفرطة في حالات الاستقرار النفسي، بحجة أنها موسيقى لاشرقية لم تنمو بآذاننا عندما نمونا. إلا أنك وفي تلك الحالة، الحالة الروحانية الفوضوية ؛ ستساوي بين الربابة البدائية أحادية الوتر والبيانو.

اقرأ المزيد  

أحدهم أخبرني أنه قتل نفسه مرتين، برصاصتين، أحدهما اختارها بيده والأخرى صُوبت نحو القلب بغتةً، لم يُفصل هذه الحوادث اكتفى بأن أشار لإصبعيّ الفوهة في يدي، ولعطب في يسار الصدر، عطب لم تحدثه الأيام، أحدثته كوابيسي ووحدة القاتل الذي كنته، قبل أن أُدرك أنّ لا قلب لي كصديقي، وأن رصاصة صديقي استقرت في دماغي، فقتلته وأبقتني فارغاً، فاقداً قيمتي، ارتجف أكثر من قلب.

اقرأ المزيد  

تريد أن تجعل الحجارة تعوم؟! نحن طيور حزينة إذاً!!

اقرأ المزيد  

أتذكرك جيداً يا جدتي، كان خصرك حميم يديكِ، كانت يديكِ تسند ذاك العود الصلب، وتسيرين في أرجاء المنزل ترددين "يا نايمين الليل لا هناك في غمضة/ ويا سمكة البحر تمرق من زرد فضة" وأذوب أنا مثل قنديل، ويضحك العُمر في دهاليزي أتصوره سنيناً عجاف من الفرح، ثم يلوث رحيلك كل شيء.

اقرأ المزيد  

تمهل يا خوف عنّا تمهل يا أخي فلا أبكيك تمهل كي أصل بنا أينما أردت.

اقرأ المزيد  

أنت في غابة الوصايا، رأيت مواسم الهجرات و أسرار الذاكرة، لا تنقل الصورُ أصواتَ الريح ولا ابتسامة وجهٍ من رائحة الأرض استقى الألم، و من وعد الهباء إلى الإصرار الحكيم مشى الطريق الطويل. فلتعبر معي إذاً وإلى الجواب سأهديك.

اقرأ المزيد  

أيتها البعيدة مثل جناحٍ يحاول اللهو في بركةِ مياه، القريبة مثل أسلاك العود ومسمعي وبنان الأصابع، أيتها المدينة النائية أما من صلحٍ فتقتربين، يا حناء، أيتها الزجل ليلاً عراقياً والصبح خبزاً في يافا، أيتها المكةُ المكرمة يا قدسُ، أينك مني! تعبت أزيح العتب من أمام المراّة، أنفض الأسئلة الاّتية من صوب ثوبكِ والفراش، ونحيب سجادة الصلاة الاّتية من خلف الله بغتة، لقد بللنا العُمر دمعاً وما كُنت تأتين يا مريم.

اقرأ المزيد  

ما قدمه صالح وداوود الكويتي (يهوديان عراقيان ولدا في الكويت - صالح (1908 ومات في 1986) وداوود (1910 ومات في 1976)، في أربيعنيات القرن الماضي، حيث اعتبرا صانعي النجوم وواضعي اللبنة الأساسية لشكل الأغنية العراقية في الزمن الجميل، حيث وصل عدد المطربات العراقيات في تلك الفترة إلى أربعين مطربة وبدأ المقام معهما يرسم ملامح الهوية والبستة تأخذ طابعها الشعبي الجميل.

اقرأ المزيد  

كان بوصلة لمن يريد تعلم العود، ألّف كتاباَ من جزأين، يُعد أهم كتاب في تاريخ العود، " العود وطرق تدريسه" المصدر الأول للمتعلم حيث يحتوي على نظريات الموسيقى العربية ودراسة أكاديمية وعلمية لآلة العود. في كل ما قدمه الجميل وقتها، كان يُثري بكمانه وعوده الأغنية التي تسجل، حيث اللمسة واضحة، سجل أغان عراقية وأغانٍ كردية، حيث كان يؤلف ويغني باللغة الكردية، إلا أنه لم يؤدِ كثيراً واكتفى باللحن والعزف متخلياً عن الغناء.

اقرأ المزيد  

حين انتقلت العائلة إلى بغداد عام 1939 كان الحلم موسيقياً خالصاً، حيث كانت النية التحاق منير وجميل بالمعهد الموسيقي الذي أسسه "حنا بطرس"، إلا أن وصول "الشريف محي الدين حيدر" رائد المدرسة التقنية من اسطنبول وتأسيسه المعهد الموسيقي العربي عام 1936 حول الوجهة، فالتحقا بركب الأوائل حيث كان التلاميذ الكبار في العود العراقي خريجي هذا المعهد وعلى يد المعلم الشريف محي الدين حيدر "سليمان شكري ، غانم حداد، جميل ومنير بشير... ".

اقرأ المزيد  

لم يكن ضائعاً الصوت، لم يكن أي لحن ليكون أجمل بعيداً عن صوته، حين شرع في تأدية أغانٍ قام بتلحينها، أصبح الرقم الأصعب في الأغنية العراقية، حين كانت العراق تعبر بألحانه نحو الأبعد، صارت تعبر بصوته أبعد نحو القلوب التي تتمسك بصوت العراق في ليلها ونهارها. يقول فؤاد سالم : "أنا أراه كأب مع أنه لا يكبرنا في العمر، إلا أنه عاملنا كالأب، ومحمد جواد أموري معين لا ينضب".

اقرأ المزيد  

كل الذين أتوا من الرافدين، تلمسوا بصوت وتعاليم القبانجي دربهم الأول، الأستاذ "محمد عبد الرزاق" المولود في عام 1901في محلة سوق الغزل قرب "الرصافة"، في بيت محافظ، أمسك المقام وصوت ترديده قلب الفتى الذي رافق والده الذي كان أول من أثر في مسيرته، حيث كان قارئ فن المقام متتلمذاً على يد "الملا عثمان الموصلي"، ووازن محاصيل في السوق ومن هنا اكتسب اسم "القبانجي"، فكان ميزان اللحن والكلام، والمقام.

اقرأ المزيد  

تقليدية يوسف عمر أنه بقي يغني المقام والتراث معاً، فلم يستقل بأي منهما، مما جعله مقامياً بستجياً ( أغنية التراث من غير المقام). بصوته الذي يعد من فصيلة "التينور"، نقل المقام للعالم كله، حيث تلمس خطواته من "القبانجي" وغنى المقامات البغدادية كلها، وكانت الموسيقى مع "جميل بشير" الموسيقار الكبير، قد أخذت شكلاً جديداً مع "يوسف عمر" حيث أعطيت مساحةً متناسبة مع الغناء، على عكس السائد الآن حيث الدور الكلي للغناء، حيث لا مقدمة تهيء فتصبح مجرد تابعة شكلية.

اقرأ المزيد  

"مطرب الوقار" مارس عدة أعمال قبل إعطاء الوقت كله للمقام، فعمل في شركة الترامواي بين بغداد والكاظمية، وعمل في وزارة الصحة، وفي محل للسراجة قرب الرصافة. نقل الواقع العراقي ومآسيه في المقام، وكان الحزن مستشفاً في الكلمات إلا أن ما ميزه هو تقديمه للمقام بصورة غير هروبية بل بتفاؤل لم يسبقه له أحد، فكان ذا تعابير حالمة وجمال أدبي فاقت التصور.

اقرأ المزيد  

إن اللحظات التي تركها "العزاوي" في الذاكرة العراقية ليست بالقابلة للنسيان، حيث التعابير المكثفة والطرب كان يرافق المستمع سنوات كأنه في كل لحظة يغني، ولكن "العزاوي" بقي اسماً عراقياً لم يصل صيته أبعد، بسبب التجاهل الإعلامي والنقدي، حيث صنع الضوء في الظلمة، وغنى المقام ونقله كما يجب، ليكون أحد أربعة كبار حرسوا حدود المقام في زمن الأغنية التي تسير بسرعة نحو التجديد، وبقي مطرباً محبباً حتى رحيله في"الأعظمية" عام 1983.

اقرأ المزيد  

وسط ذات الفقر أنهى "الغزالي" دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية، وقرر الانضمام للأفواج الأولى من طلاب معهد الفنون الجميلة، إلا أنه لم يكن قاصداً المكان كمغنٍ كما يعتقد الجميع، كان ذاهباً نحو التمثيل المسرحي، فتلمس دربه على يد المسرحي الكبير "حقي الشبلي" الذي دعمه بكل ما يستطيع من مادة ومعنوياتٍ ليستمر هذا الفتى بالعمل، إلا أن الظرف القاهر أجبره على الابتعاد عن المعهد والحصول على وظيفة في مشروع الصمون الأبيض في بغداد، ومن ثم تعين في أمانة العاصمة مشرفاً على المقاهي والكازينوهات والسينمات.

اقرأ المزيد  

"عصام كنج الحلبي"، كاتب "دفتر الحكايات" الذي حصد الجائزة الثالثة في مسابقة "الشارقة" عن فئة أدب الأطفال، عصام الذي قرأنا على صفحته الشخصية على الفيسبوك قصائد باللهجة العربية الفصحى والمحكية، وقصصاً قصيرة مستمد أغلبها من واقعية الحياة اليومية في سوريا في ظل الحرب، أو أثر الحرب على تفاصيل الأيام، كان فوزه عن نوع مختلف تماماً ومتفرد في مجال الأدب، شعر الأطفال هو شعرٌ يحمل تحدياً كبيراً، في التقرب من روح الطفل وعالمه وأفكاره، ومن الواضح أن "عصام" قد نجح في هذه التحدي وفي ملامسة داخل الطفل في قصائده، وهو كونه أب لطفلين، قد يكون قادراً على لمس ذلك بشكل مباشر من حضور أطفاله في حياته، يتميز عصام بكون الزخم العاطفي قوياً في قصائده، عالي الإحساس دائماً وبالغ الصدق في نقل مشاعره من القلب إلى القلب.

اقرأ المزيد  

مريم طه العثمان، السورية الفائزة بالمركز الثالت في مسابقة الشارقة عن فئة المسرح، كاتبة متعددة المجالات، فعلى صفحتها الشخصية في الفايسبوك، تنشر العديد من القصائد الجميلة، وقد أخبرتنا أنها تكتب القصة القصيرة، لكن المفاجأة أن فوزها بالجائزة كان في فئة المسرح عن مسرحيتها (الفاقد). مريم التي غادرت سوريا إثر الحرب، كتبت مسرحيتها عن جانب من جوانب آلام السوريين وعذابهم، فكان نجاحها الأخير شهادةً لها بأنها قد جسدت هذا الألم بقدرٍ كافٍ من الإبداع، وحين يكون هذا الحزن مكتوباً بروح أنثوية عالية وراقية، كالتي تملكها مريم، فهو بدون شك، ألمٌ غامر، وخلاب. نتمنى أن نراه يوماً ما على خشبة المسرح بكامل جبروته.

اقرأ المزيد  

مصطفى تاج الدين الموسى، بمسرحيته (صديقة النافذة)، كان صاحب المركز الثاني عن فئة المسرح في مسابقة الشارقة، ومن لا يعرف مصطفى تاج الدين، ومن لا يعرف مدى جمال كتابته وتفردها، سواء كانت في كتابة المسرح أو كتابة القصص القصيرة، فهو القادر دائماً على بناء المشهد بكامل تفاصيله وزواياه، وجعله حاذراً في الذهن والقلب، مشاهده ببساطة لا تنسى، تعلق في الذهن كالأغاني القديمة، أبطالها يثيرون دهشتنا ببساطة شديدة، أو يغرقوننا في سيل من المشاعر، مصطفى كاتب متألق عرف كيف يكتب قصصاً تقارب الألم السوري وتجسده، عرف كيف يرسم وجدان الإنسان المقيم مع الحرب.

اقرأ المزيد  

و على الرغم من أن مفهوم المادية يعتبر غالباً مفهوم سلبي، لكنني من الناحية الواقعية، لم أستطع وضع جميع النساء في خانة واحدة، حيث تتعدد المادية باختلاف وضع و حاجات النساء، منهن ماديات جداً، يتسلقن سلم النجاح على أكتاف اﻵخرين، دم اﻹستغلال يجري في عروقهن، يبحثن عن حائط متين يسند ثقلهن المادي و لو كان رجلاً فاسد، بمعنى آخر، أنهن يبحثن عن البريستيج الإجتماعي بشكل مادي بحت، علاقة متينة على قاعدة ربح_ربح، هي تعزز نرجسيته وهو يكافئها مادياً.

اقرأ المزيد  

لطالما كانت خشبة المسرح بقوالبها الفنية المتنوعة منبراً يصدح فيه الصوت داعياً للتحرر ونقض المعتقدات البالية التي تضعنا ضمن حلقات عدمية مفرغة وتدفعنا إلى الشعور الدائم باللاجدوى. فقد ظل المنبر المسرحي -منذ يوروبيدس إلى يومنا هذا يحض على البحث عن أجوبةٍ لكل الأسئلة التي يثيرها المجتمع في مختلف ظروفه وحتمياته في وجه الفرد الذي يسعى بدوره لتفنيد كل المسلمات والأحكام مسبقة البناء والتي أصبحت بالتقادم قيداً يكبّل الروح ويحولها تدريجياً إلى رقمٍ هامشي أو منحوتة ملكانية خالية من كل معنى ولا همَّ لها سوى الحصول على كفاف يومها.

اقرأ المزيد  

عاد أبي ليجدني شخصاً آخر، كنت أسمع كل ذاك الصخب بهدوء في غرفتي، أراقب قطرتين أو ثلاثاً من الدم تسيل من ذراعي لسببٍ لا أستطيع فهمه اليوم، ويتعزز عجزي عن الفهم عندما أذكر الغثيان الذي لطالما أصابني من لون تلك القطرات، لكنني كنت أترك كل تلك الطفوليات في غرفتي، ثم أخرج لأجلس بجانبه رجلاً، أحاول نقاشه في كل المواضيع التي يحاول المراهقون نقاش أهلهم فيه إثباتاً لرجولتهم، غارفاً من بحور معرفتي بالسياسة والفلسفة ومعتقداتي الثائرة على كل ما يراه المجتمع.

اقرأ المزيد  

لا أعرف ان كانت الأنانية هي من يجعلني أريد الاحتفاظ بالتواريخ والأرقام المميزة لي وحدي فقط، وفكرة مشاركتها مع أحد غيره "هو"، ضميرًا غائبًا كان، مقدّرًا أم ظاهرًا، -مستترًا (ربّما)-، فكرة مزعجة. الابتذال أو الابتكار في هذا العيد، لايعنيني. ولكنّني لا أستطيع أن أستخفّ بالتاريخ. فـ14 رقم مميّز، لأحدهم. أما أنا، فلديّ جرعة من الأرقام تكفيني لأكتب روايات حتى السنين العشرة المقبلة. خطيرة هي الأرقام عندما نتعلّق بها، تتحكم بنا رغمًا عنا.

اقرأ المزيد  

حادثت صديقي وأخبرته أني أحتاج للنوم عنده، وطلب مني أن أعرّج إلى المقهى ونعود سوية إلى منزله. شرحت له كيف أني سأبيت ليلتين في السكن الجامعي في غرفة صديقي وأن ناي ستلتقي بأختها التي تدرس في ذات الجامعة وتبقى معها، كي نقضي أوقاتا في أماكن جديدة إلا أن الموعد تغير في اللحظة الأخيرة، رمى سيجارته عند رأس حارته فقد لاح له ظل أمه الواقفة على الشرفة. قال نبيل أنها لا تقف هناك إلا عند المصائب، دخلنا غرفته وعاد بعد ربع ساعة وأخبرني أنها كانت تنتظره فقط.

اقرأ المزيد  

من كانت أمه الثانية؟ هو يتفهّم أن أمه لا تتحدث أمامه عن أبيه، أو أمام أي شخص آخر، لكن هذه المجلة عصفت بكل ما يعرفه عن أسرته، هذا ما كان يحذّر منه الأطباء والممرضات لأنه يسبب الإنجاب، يغمض عينيه جاهداّ ويرى وجه أمه بين ساقي فتاة المجلة السمراء، وجه أبيه كما يذكره من الهوية يشبه وجه الجميع هنا، يتحول بين وضعية وأخرى تنمو له ذقن عند الجلوس، تنبع منه رائحة الرصاص وهو مستلق، يذكر سطح بيتهم جيداً ويذكر يدا أبيه جيداً لماذا لم ينظر إلى وجهه يومها ؟ حين يسأله أحد عن أبيه يقول أنه كان يعرفه عندما كان صغيراً . تقلب في مكانه وبدأ يتنفس زفير أمه، كان فكها متدلياً، ترى هل كانت هذه أمه الثانية، وأن له أباً وأماً آخرين ؟ هل يبقى هنا ينتظر هوية أخرى إلى جانب أبيه، أم يذهب باحثاً عن العدد التالي من المجلة .

اقرأ المزيد  

عن أهم ملحني العراق ومؤسسي اللحن في الأغنية الحديثة.

اقرأ المزيد  

رواد المقام والمدرسة القبانجية

اقرأ المزيد  

عن الذات والخسارات والحب والفوضى والاشياء والحياة عن بوناصر الانسان والحرايق ..

اقرأ المزيد  

5 مقالات عن استديو جيبلي.

اقرأ المزيد  

حلّ الشتاء، يعود صراع العروش بموسمه السابع هذه المرة بعدد حلقاتٍ أقل بعد فترة انتظار أطول من المعتاد. الحلقة الافتتاحية Dragonstone حققت نسبة مشاهدات هي الأعلى في تاريخ السلسلة، كما وصفها بعض النقاد بأنها أفضل حلقة افتتاحية في تاريخ المسلسل.

اقرأ المزيد  

عشراتُ بل ربّما مئات الأفلام أُنتِجت عن هذه الحرب بكاميراتٍ لها نفس التّوجّه ونفسُ القضيّة، بينما أربعةُ أفلامٍ وثائقيّـة لمخرجين ليسوا "برّاقين"، رُويت بلسان جنودٍ حقيقيين عادوا من المعركة نادمين، يعترفون بأنّها حربٌ مجرمةٌ وأنّهم أصبحوا قتلة، هي مهمّشةٌ نسبياً لأن الإعلام يعرضُ زاويةً واحدةً، ولأنّ المشاهدَ يبحث عن المتعة والتّسـلية وليسَ عن الحقيقة، وهذا ماتقدّمه هوليوود ببراعة. تحاولُ الطّاقات الشّابّـةُ في البلادِ العربيّة أن ترقى بالسّـينما عموماً، إلا أنّ التّقدّم بطيء، والحروبُ لا تترك مجالاً كي تتفرّغَ المجتمعاتُ للسّينما، لكنّ الحقيقةَ تُطحَـنُ تحتَ عجلةِ الزّمن السّينمائي السّريع. فنأملُ أن توازي الشّاشـةُ العربيّة يوماً ما ضخامةَ أزماتها وتبدأ بتدوين تاريخها بعدسةِ الواقع الصادق.

اقرأ المزيد  

فضلا ً عن أنّ نوعية المادة الفيلمية في السينما، قد لا تأخذ بعين الاعتبار الجمهور و مُتطلبّه، ف فيلم دمشق مع حبّي حقق جماهيرية واسعة عندما عُرض في عام 2010 فهو من الأفلام التي تأخذ المُتلقّي و رغبة التلقّي عنده بعين الاعتبار، و على هذا الأساس كان دمشق مع حبّي الفيلم السوري الأول الذي يربح مال. و عن آلية ترويج الفيلم السوري يقول عمّار حامد "بدأنا نعمل حلمة دعائية للأفلام السورية، من خلال مدعويين ليتم إطلاق الفيلم بحضور طاقم الفيلم، و هذا يُساهم في نشر الفيلم جماهيرا ً". أمّا عن آلية انتقاء النصوص و مراعاة ذوق المُتلقّي يقو السيد حامد :" ما يتم التركيز عليه هو النوعية الفكرية للفيلم المُنتج بغضّ النظر عن الجمهور لأنّه من الصعب التحكّم بالجمهور و ذائقته و هذا ما يبرّر نجاح بعض الأفلام على حساب الآخر".

اقرأ المزيد  

يوم الاثنين 8 كانون الثاني، عرضت قناة "NBC" حفل توزيع جوائز الغولدن غلوب، الذي يُعدّ ثاني أهم حدث سينمائي بعد الأوسكار، كما يعتبر تمهيداً لهُ إن صح القول. إلى حدٍّ ما، كان حفل هذا العام غير متوقعاً في عديد من النواحي. حيث حطم فيلم "لالا لاند - La La Land" رقماً قياسياً حاصداً سبع جوائز عن ثمانية فئات رُشحَ لها (أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي، أفضل مخرج (داميان شازال)، أفضل ممثل (رايان غوسلينغ)، أفضل ممثلة (إيما ستون)، أفضل نص (داميان شازال)، أفضل موسيقا (استين هورويتز)، وأفضل أغنية أصلية (سيتي أوف ستارز - city of stars).

اقرأ المزيد  

كيف لا وقد شهدنا ولادة السينما مع وصول قطار الأخوين لوميير إلى المحطة في الفيلم القصير The Train Arrival عام 1895، 55 ثانية كانت كافية لإثارة حالة من الهلع بين جمهور المشاهدين في الصالة، فلدى رؤيتهم القطار يقترب أكثر فأكثر هرعوا يركضون ذات اليمين وذات الشمال ظناً منهم أنه سيدهسم.

اقرأ المزيد  

"باستر" أي المغفل، هو الاسم الذي اختاره لنفسه ليكون متطابقاً تماماً مع الشخصية التي يؤديها في جميع أفلامه، بوجهه الذي لم يبتسم للشاشة أبداً، وقامته القصيرة مرتدياً بنطالاً واسعاً في أغلب الأحيان وتسريحة شعر عادية وقبعةٍ إما تطير أو تسقط ليلاحقها ويدخل رأسه بها عشرات المرات، على الأخص في فيلم "Steamboat Bill.Jr

اقرأ المزيد  

لم يكن الفيلسوف يحتاج إلى تفكير للإجابة على الأسئلة، فقد كان لديه إجابات عليها كلها، ولو كان أصدقاءه أكثر دقة لأطلقوا عليه لقب" ألف جواب لألف سؤال"، ولذلك رد على الفور: - حسب نوع الضمير.. فإذا كان متصلا، فتك بصاحبه، لأن هذا النوع من الضمائر لا يسهو ولا يغفو، ويقف لصاحبه بالمرصاد، وأصحاب الضمائر المتصلة أشخاص يعيشون في عذاب دائم، وغالبا ما ينتهون إما بالسجن وإما بالشيزوفرينيا، لأن ضميرهم في حالة استنفار مستمر، وأنا أسميه الضمير العضال، لأنه يقتل صاحبه.

اقرأ المزيد  

الجبال التي أسميناها كما يحلو لنا، تضع جدولاً زمنياً لقتلنا كل يوم، البعض يظن أن الجبال هي الأقرب الى الله، البعض يظن أنها أقرب للراحة المنشودة في رحلتنا في سلامنا الداخلي،حقيقة لا أعرف كيف أقول أن مطر صيف كنته قبل، وجدته في قمة الجبل المأكول من الغيم، بلا حياة أيضاً. قطعان الغيم لا راعٍ لها سوى الريح، أسطحة المنازل لا ساكنين فيها منذ عشر سنوات، الله والروح والسلام والجبل، أمطار صيف بعيدة، أمطار قريبة لمن يسكن في قلب غيمة أو على قائمة جبل، للقتل أو النسيان.

اقرأ المزيد  

من كتاب "طلال شتوي" الصادر عن دار الفارابي "زمن زياد/ قديش كان في ناس"

اقرأ المزيد  

في تلك البيوت، لا خوف من شيء سوى الضباع (الضباع التي لم تعد موجودة في سراقب منذ بداية خمسينات القرن الماضي)، كان أحد أصحاب البيوت يُصر على وجود ضبع متربص به عند عتبة الغرفة التي كُسر بها اتريك اليوم الوحيد، أنيابه اللامعة ولعابه الذي يقطر بلا توقف، كان مجرد صنبور الماء في الحوش ذاته، حيث لا فزاعة في القلب سوى خيالات لا تُنسيها أعمدة الانارة البعيدة، أو خط النور الذي أصبح دليل تفاوت الطبقات هناك، في مجتمع لم يأكله الضبع ولا ذئب ليلى.

اقرأ المزيد  

قرب النوافذ حبق، أمام البيوت ياسمين، وليمون وتفاح، وأشجار تجعل المدينة ملونة عند كل موسم، كان لنا ألف حكاية تحت الأشجار أو فوقها، قرب حيطان البيوت، كنا نستظل بكل ما يمكن اعتباره، "ظلاً للجميع" ولطالما وجدنا أناساً لا نعرفهم في كرمنا، جالسين بكامل حبهم، ثم ما يلبثوا أن يصبحوا جزءاً من جلساتنا مع الشاي التي تصبح بنكهة التربة الحمراء، أو لنقل بطعم الأرض.

اقرأ المزيد  

من "بعدك على بالي" الصادر عام 2015 عن "دار الفارابي" في بيروت، والذي حقق المرتبة الأولى في الكتب الأكثر مبيعا في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب. مقطع من فصل "بيروت يا بيروت".

اقرأ المزيد  

نحن الذين نُعتق الشاي على الأسطحة قُرب حماماتِ "الزق"، والعيون تراقب الكشة، ونافذة ابنة الجيران، والمارات على كثرتهن، نُكن لصوت "ياس خضر" حباً لا ينتهي، كأحزاننا وغرامياتنا المعلقة في السماء والأرض، مرتبطة بصوت أغنية تمثلنا "يابنية عليّ الطاقة لحمامات"، هي أغنية قادمة من الفرات، كانت سراقب تشرب العراق في تراثها حتى يكاد يختلط الأمر، فتصبح سراقب أقرب من الفرات لنفسه، تماماً كصوت الشيخ خالد حين يرفع الأذان بصوت لا أعرف كيف أصفه، إلا أنني حين سمعته مسجلاً، بكيت كما يجب.

اقرأ المزيد  

من "بعدك على بالي" الصادر عام 2015 عن "دار الفارابي" في بيروت، والذي حقق المرتبة الأولى في الكتب الأكثر مبيعا في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب. مقطع من فصل "يوم مرّ يوم حلو".

اقرأ المزيد  

يبدأ الشتاء عادة بالذهاب للمدارس، قَبلاً كان يبدأ بالخوف من كل شيء، حيث الفقر يُطبق ككلب مسعور فكيّه على كل الذين يروون سيرة الهلالي والزير، لأطفال يمسكهم البرد والحب معاً، فيخرجون أجساد صلبة، تكبر لتصبح ارتجاف قلب وعمر حين الشيخوخة تصبح الكلب المسعور الذي ينهشهم، والفقد.

اقرأ المزيد  

من "بعدك على بالي" الصادر عام 2015 عن "دار الفارابي" في بيروت، والذي حقق المرتبة الأولى في الكتب الأكثر مبيعا في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب. مقطع من فصل "في مدرسة وليد عوض".

اقرأ المزيد  

اللعبة التي اسمها الحياة أكبر من أستطيع الاتكال على نفسي، واللعب وحيداً ضد كل شيء، لم يبتلعني الحزن دفعة واحدة، أعدني على مهل، بتأن كأنني خلاصة انتظاره، كأنني برعم شجرة الخلود التي يسقيها، جاورني حتى تشابهنا، كالملح والطين والاسم، الحزن يلتصق بك ولا فكاك، خمس وعشرون سنة والحزن يراني في المرآة، صارعته في طرقات المدن ككل اولاد الشوارع، شربنا نخباً أكثر مما مررت بالماء، سمعنا الشعر نفسه، وقرأنا كل شيء معاً.

اقرأ المزيد  

العريس المدثر بعباءته أو بطقمه الرسمي، متمايز عن الحضور حيث يكون محاطا بهالة من السعادة، كأنه غير الذي عرفناه، بعرق وشحم سيارات أو نشارة خشب، يصبح أنيقا، ودائما لدينا في ذاكرتنا عما بعد العرس، ذلك المصور الذي يقترب من الورود الصناعية ( الباقة ب ٢٥) ويدمج بها صورة العريس، لتكون مونتاجا مباشرا لكلّ هذا.

اقرأ المزيد  

نستقبل اقتراحاتكم ومشاركاتكم، نصوصاً ومقالات وترجمات، أعمال فنية، بواسطة البريد الالكتروني المنشور أو على بريد صفحة الفيس بوك : www.facebook.com/canvas.blog.ar "المواد المنشورة لا تُعبر بالضرورة عن رأي الموقع"

تم عمل هذا الموقع بواسطة