و على الرغم من أن مفهوم المادية يعتبر غالباً مفهوم سلبي، لكنني من الناحية الواقعية، لم أستطع وضع جميع النساء في خانة واحدة، حيث تتعدد المادية باختلاف وضع و حاجات النساء، منهن ماديات جداً، يتسلقن سلم النجاح على أكتاف اﻵخرين، دم اﻹستغلال يجري في عروقهن، يبحثن عن حائط متين يسند ثقلهن المادي و لو كان رجلاً فاسد، بمعنى آخر، أنهن يبحثن عن البريستيج الإجتماعي بشكل مادي بحت، علاقة متينة على قاعدة ربح_ربح، هي تعزز نرجسيته وهو يكافئها مادياً.

اقرأ المزيد  

لطالما كانت خشبة المسرح بقوالبها الفنية المتنوعة منبراً يصدح فيه الصوت داعياً للتحرر ونقض المعتقدات البالية التي تضعنا ضمن حلقات عدمية مفرغة وتدفعنا إلى الشعور الدائم باللاجدوى. فقد ظل المنبر المسرحي -منذ يوروبيدس إلى يومنا هذا يحض على البحث عن أجوبةٍ لكل الأسئلة التي يثيرها المجتمع في مختلف ظروفه وحتمياته في وجه الفرد الذي يسعى بدوره لتفنيد كل المسلمات والأحكام مسبقة البناء والتي أصبحت بالتقادم قيداً يكبّل الروح ويحولها تدريجياً إلى رقمٍ هامشي أو منحوتة ملكانية خالية من كل معنى ولا همَّ لها سوى الحصول على كفاف يومها.

اقرأ المزيد  

عاد أبي ليجدني شخصاً آخر، كنت أسمع كل ذاك الصخب بهدوء في غرفتي، أراقب قطرتين أو ثلاثاً من الدم تسيل من ذراعي لسببٍ لا أستطيع فهمه اليوم، ويتعزز عجزي عن الفهم عندما أذكر الغثيان الذي لطالما أصابني من لون تلك القطرات، لكنني كنت أترك كل تلك الطفوليات في غرفتي، ثم أخرج لأجلس بجانبه رجلاً، أحاول نقاشه في كل المواضيع التي يحاول المراهقون نقاش أهلهم فيه إثباتاً لرجولتهم، غارفاً من بحور معرفتي بالسياسة والفلسفة ومعتقداتي الثائرة على كل ما يراه المجتمع.

اقرأ المزيد  

لا أعرف ان كانت الأنانية هي من يجعلني أريد الاحتفاظ بالتواريخ والأرقام المميزة لي وحدي فقط، وفكرة مشاركتها مع أحد غيره "هو"، ضميرًا غائبًا كان، مقدّرًا أم ظاهرًا، -مستترًا (ربّما)-، فكرة مزعجة. الابتذال أو الابتكار في هذا العيد، لايعنيني. ولكنّني لا أستطيع أن أستخفّ بالتاريخ. فـ14 رقم مميّز، لأحدهم. أما أنا، فلديّ جرعة من الأرقام تكفيني لأكتب روايات حتى السنين العشرة المقبلة. خطيرة هي الأرقام عندما نتعلّق بها، تتحكم بنا رغمًا عنا.

اقرأ المزيد  

حادثت صديقي وأخبرته أني أحتاج للنوم عنده، وطلب مني أن أعرّج إلى المقهى ونعود سوية إلى منزله. شرحت له كيف أني سأبيت ليلتين في السكن الجامعي في غرفة صديقي وأن ناي ستلتقي بأختها التي تدرس في ذات الجامعة وتبقى معها، كي نقضي أوقاتا في أماكن جديدة إلا أن الموعد تغير في اللحظة الأخيرة، رمى سيجارته عند رأس حارته فقد لاح له ظل أمه الواقفة على الشرفة. قال نبيل أنها لا تقف هناك إلا عند المصائب، دخلنا غرفته وعاد بعد ربع ساعة وأخبرني أنها كانت تنتظره فقط.

اقرأ المزيد  

من كانت أمه الثانية؟ هو يتفهّم أن أمه لا تتحدث أمامه عن أبيه، أو أمام أي شخص آخر، لكن هذه المجلة عصفت بكل ما يعرفه عن أسرته، هذا ما كان يحذّر منه الأطباء والممرضات لأنه يسبب الإنجاب، يغمض عينيه جاهداّ ويرى وجه أمه بين ساقي فتاة المجلة السمراء، وجه أبيه كما يذكره من الهوية يشبه وجه الجميع هنا، يتحول بين وضعية وأخرى تنمو له ذقن عند الجلوس، تنبع منه رائحة الرصاص وهو مستلق، يذكر سطح بيتهم جيداً ويذكر يدا أبيه جيداً لماذا لم ينظر إلى وجهه يومها ؟ حين يسأله أحد عن أبيه يقول أنه كان يعرفه عندما كان صغيراً . تقلب في مكانه وبدأ يتنفس زفير أمه، كان فكها متدلياً، ترى هل كانت هذه أمه الثانية، وأن له أباً وأماً آخرين ؟ هل يبقى هنا ينتظر هوية أخرى إلى جانب أبيه، أم يذهب باحثاً عن العدد التالي من المجلة .

اقرأ المزيد  
تم عمل هذا الموقع بواسطة