وجدت أهلاً لي في كلّ زاوية من زوايا الحيّ هذا، مرّ بي كلّ أصدقاء الأمس واليوم والقادمات، عرفت كيف يمر الحزن، وكيف يقبع الجوع في الأيام بلا أي رحمة.
اقرأ المزيدوجدت أهلاً لي في كلّ زاوية من زوايا الحيّ هذا، مرّ بي كلّ أصدقاء الأمس واليوم والقادمات، عرفت كيف يمر الحزن، وكيف يقبع الجوع في الأيام بلا أي رحمة.
اقرأ المزيدأنا منْ يُطعم العصافير النافقة لأكَفِّر عن خطيئة قتْلها على الشجرة هلْ أنا بلا ضميرٍ أم بلا عقل!.
اقرأ المزيدتترجل عن سريرك وتمسك بجوالك الذي تبدو عليه علامات السهر جليةً لتبدأ طقوسك الفيسبوكية اليومية التي أصبحت جزءاً من صباحاتك الرتيبة، تقلب بوستات أصدقائك الاعتيادية التي لا تخلو من الاحتفال بإنجاز كروي لفريق أحدهم المفضل أو بعض العبارات الغزلية التي نثرها أحدهم في فضاء العالم الأزرق علّ عبيرها ينسل إلى قلب من يحب فيأتيه ملبياً
اقرأ المزيدقررت أن أنزع الشال، وأن أسير بلا مواراة، وهنا فقط حدث الشيء الذي لم أعرف سببه تماماً، كلّ ما فعلته هو أنني لم أختبئ حين بدأت احداهن بالصراخ" خبئوا الأولاد هناك وحش طليق"، تسمرتُ في مكاني، لم أتحرك من خوفي من قُبح صوتها وشكلّها المقرف، انهالوا عليّ ضرباً بالعصي، لم أرد اللكمات والضربات، تركتهم حتى قدوم الشرطة التي لم تسألني حتى ماذا فعلت، وتم سجني قبل المثول أمامكم، ولكن ما زلت حقاً لا أعرف أي الجرائم اقترفت.
اقرأ المزيدقيل لي أنه يحق للمزارع الحقيقي أن يتهكم على أولئك الذين يسمون تقليم خمس شجرات ليمونٍ في حديقة البيت زراعةً، كنت مراهقاً مزعجاً يحاول التحذلق بفخرٍ في وجه كل جملةٍ أمام الجميع، وسألت يومها عن معنى المزارع الحقيقي، وما الذي يجعل من الآخرين زيفاً إن كان الليمون يعصر في النهاية. ضحك الجميع، ضحكت معهم، واعتقدت أن الإجهار بالشك هو الطريق الأصح، ففي النهاية ضحك الجميع. شككت بالحقيقة، وبالله، وبالغرض من الحياة، وبالغرض من الموت، وبالأب، وبالأخ الأكبر، وبنفسي، وبكل ما أمثل، وبكل ما يمثلني، وبكل ما أكره.أعتقد أنني آسف على كل ما سبق. أعتقد أنني أكثر تفاهةً من أن أشك بكل هذا القدر، ثم أشك باعتقادي مرةً أخرى.
اقرأ المزيدوماهو مهم في معرض السرد القصصي السريع لمثل تلك الحالات الشعرية، هو تلك الشهقة التي تلتقطها الرئتين. المهم هو تلك الحالة الديجافوية الدفاقة والتي تجعل من وقوفك بساقين ثابتتين غاية في الصعوبة، وتصبح الروائح أكثر تعذيباً بإيحاءاتها الروحانية الممرضة. تلك النغمة التي يخال المرء أنه لن يفسرها بطرق عاطفية مفرطة في حالات الاستقرار النفسي، بحجة أنها موسيقى لاشرقية لم تنمو بآذاننا عندما نمونا. إلا أنك وفي تلك الحالة، الحالة الروحانية الفوضوية ؛ ستساوي بين الربابة البدائية أحادية الوتر والبيانو.
اقرأ المزيدأحدهم أخبرني أنه قتل نفسه مرتين، برصاصتين، أحدهما اختارها بيده والأخرى صُوبت نحو القلب بغتةً، لم يُفصل هذه الحوادث اكتفى بأن أشار لإصبعيّ الفوهة في يدي، ولعطب في يسار الصدر، عطب لم تحدثه الأيام، أحدثته كوابيسي ووحدة القاتل الذي كنته، قبل أن أُدرك أنّ لا قلب لي كصديقي، وأن رصاصة صديقي استقرت في دماغي، فقتلته وأبقتني فارغاً، فاقداً قيمتي، ارتجف أكثر من قلب.
اقرأ المزيدأتذكرك جيداً يا جدتي، كان خصرك حميم يديكِ، كانت يديكِ تسند ذاك العود الصلب، وتسيرين في أرجاء المنزل ترددين "يا نايمين الليل لا هناك في غمضة/ ويا سمكة البحر تمرق من زرد فضة" وأذوب أنا مثل قنديل، ويضحك العُمر في دهاليزي أتصوره سنيناً عجاف من الفرح، ثم يلوث رحيلك كل شيء.
اقرأ المزيدأنت في غابة الوصايا، رأيت مواسم الهجرات و أسرار الذاكرة، لا تنقل الصورُ أصواتَ الريح ولا ابتسامة وجهٍ من رائحة الأرض استقى الألم، و من وعد الهباء إلى الإصرار الحكيم مشى الطريق الطويل. فلتعبر معي إذاً وإلى الجواب سأهديك.
اقرأ المزيدأيتها البعيدة مثل جناحٍ يحاول اللهو في بركةِ مياه، القريبة مثل أسلاك العود ومسمعي وبنان الأصابع، أيتها المدينة النائية أما من صلحٍ فتقتربين، يا حناء، أيتها الزجل ليلاً عراقياً والصبح خبزاً في يافا، أيتها المكةُ المكرمة يا قدسُ، أينك مني! تعبت أزيح العتب من أمام المراّة، أنفض الأسئلة الاّتية من صوب ثوبكِ والفراش، ونحيب سجادة الصلاة الاّتية من خلف الله بغتة، لقد بللنا العُمر دمعاً وما كُنت تأتين يا مريم.
اقرأ المزيد