29 Jan
29Jan

هاياو مايازاكي:
 ولد مايازاكي في 5 يناير 1941 في طوكيو، درس في (جامعة غاكوشكين) وحصل على بكالوريوس في العلوم السياسية والاقتصادية .
 يُعد من أهم رسامي ومخرجي الرسوم المتحركة في العالم، تشتهر أعماله بالخيال واسقاطات على الواقع عن طريق عوالم أخرى، كما لا يمكن اهمال تأثره بالطائرات التي كانت مرافق لكل سيناريو وهي سمة من السمات التي تدل على أعماله، وبدأت أعماله الفنية تأخذ طابعاً جديداً مع أول فيلم له (ناوسيكا أميرة وادي الرياح ) عام 1986، الفيلم الذي بدأ يتردد في أوساط أبعد من سينما اليابان وآسيا بشكل خاص، ليصل ب مايازاكي للعالمية.
 كان قد قدم بمساعدة تاكاهاتا عدة سلاسل كارتون حيث كان رسام ومنظم مشاهد في (هايدي فتاة الألب 1973) و ("ثلاثة آلاف ميل في البحث عن أم ماركو 1975") ومن ثم قدم سلسلته الأشهر (كونان فتى المستقبل) والتي تُعرف عربياً باسم (عدنان ولينا) عام 1978، وفي عام 1979 قام بكتابة ورسم وإخراج أول فيلم له " لوبين الثالث: قلعة كاجليسترو"، ليقدم نفسه بعدها كأهم صانع رسوم متحركة في العالم مع (ناوسيكا أميرة وادي الرياح) 1984 الذي أُعيد تقديمه بنسخته الأجنبية للصوت عام 2006، ومن ثم الدخول الى الاستديو الأكثر شهرةً لصناعة أفلام الانمي (جيبلي  ) فقدم (قلعة في السماء,1986، جاري توتورو, 1988، كيكي لخدمة التوصيل,1989، بوركو روسو,1992، الأميرة مونونوكي, 1997, ومن ثم (المخطوفة) الفيلم الذي فاق كل التوقعات وحطم أرقام شباك التذاكر الياباني فحصد 30مليار ين وحصل على 36 جائزة ( كالأوسكار كأفضل فيلم وأفضل أغنية عام 2003 وهو فيلم الكارتون الوحيد الذي فاز بجائزة الدب الذهبي غولدن برلين فيستفال عام 2002)، ومن ثم قلعة هاول المتحركة وترشيح للأوسكار عام 2004، بونيو على المنحدر, 2008، ونهاية الفيلم الأخير "الرياح تعلو " الفيلم الذي اعتزل بعده مايازاكي عام 2013) .
 بقي أن نقول بأن مايازاكي ورغم أن كل أفلامه تحمل موروث وثقافة اليابان، الا أن أنه يكاد الوحيد الذي لم يأطرها بأطر تقليدية لتكون شاملة لكل نتاج انساني عالمي .



ايزاو تاكاهاتا:

الشراكة التي تجمع مايازاكي وتاكاهاتا تُوجب التفريق بين دور كل واحد منهما، فمايازاكي رسام ومخرج وسيناريست، بينما تاكاهاتا يعتمد على خبير تأثير ومركب صور، أي أنه سينارست ومخرج وليس رسام .

ولد ايزاو في 29 أكتوبر 1935، درس الأدب في جامعة طوكيو تأثر بالثقافة الايطالية وبما يعرف بالموجة الجديدة في السينما الفرنسية ( خمسينات وستينات القرن العشرين , وهي الأفلام المتأثرة بالكلاسيكية الهوليودية ،والواقعية الجديدة الايطالية)، هذا الأمر كان جلياً بكل الأعمال التي قدمها تاكاهاتا، والذي ابتعد عن الأدب ليسلك طريقه في استديوهات الأنمي والاخراج للصور المتحركة .

تنقل بين عدة استديوهات , فبدأ مع (تويي ) فقدم (هولز أمير الشمس 1965) فتم عزله بعد قرارا غريب من الشركة، حيث اعتبرت فشل الفيلم بتحقيق ايرادات أن اللوم يقع على تاكاهاتا, والحقيقة أن فيلم نجح وتميز رسومياً، الا أن الشركة عرضته لمدة عشر أيام فقط .

تاكاهاتا الذي قدم سلسلة لوبين الثالث عام 1971 بعد عدة سلاسل لم تلقى الشهرة ذاتها،  وحين ترك مايزاكي الاستديو كان قد قدم بمساعدة (هايدي فتاة الألب 1973) و ("ثلاثة آلاف ميل في البحث عن أم ماركو 1975") وصولاً لرائعة مايزاكي (كونان فتى المستقبل) .

وحين بدأ التفكير الجدي بانتاج أفلام طويلة لها أفاق ورؤى، رشح مايزاكي تاكاهاتا لاخراج (ناوسيكا) ومن ثم الالتحاق باستديو جيبلي  حيث قدم تاكاهاتا أفلام حققت وصولاً ونجاحاً منقطع النظير، فبدأ فيلمه الأول الذي يُعد رائعة من أهم نتاجات الأنمي عبر التاريخ "قبر اليراعات عام 1988"، ومن ثم ذكريات قطرة بقطرة 1991 و بومبوكو 1994، وجيراني عائلة يامادا عام 1999.
 وكان أهم وأفضل نتاجاته فيلم "الأميرة كاغويا" الذي صدر عام 2013، والذي رُشح لأوسكار أفضل فيلم كارتون، زجائزة الأكاديمية اليابانية لأفضل فيلم أنمي.



توشيو سوزوكي :

يعتبر سوزوكي من أهم وأنجح منتجين أفلام الأنيمي في اليابان حيث حققت العديد من أفلام جيبلي  نجاحا هائلا في البوكس أوفيس.

و يقول ميازاكي في هذا الخصوص: "لولا السيد سوزوكي لما كان هناك استديو جيبلي .!""

ولد سوزوكي  في (ناغويا في محافظة آيتشي عام 1948)، وفي 1967، تخرج من جامعة كييو عام ١٩٧٢ بالأدب ليبدأ العمل في دار النشر" توكوما شوتين".

حيث لعب دورا  مركزيا في إنتاج الكثير من أفلام الأنيمي فائقة الشهرة التي عرضت على شاشات السينيما، وهو رئيس إدارة ومنتج في استديو غيبيلي.

في بداية حياته قام بتغطية القصص المصورة ”مانغا“ لمجلة أساهي غيئينو الترفيهية وفي عام ١٩٧٨ ساعد في إطلاق مجلة أنيماغي، ليصبح في نهاية المطاف رئيس تحريرها.

وخلال عمله في أنيماجي، بدأ بالتعاون مع تاكاهاتا إيساو وميازاكي هاياو لإنتاج أفلام شكلت علامة فارقة في عالم الكارتون عامةً والأنمي خاصة، من قبيل ”ناوسيكا أميرة وادي الرياح (١٩٨٤)“ وفيلم ”قبر اليراعات ١٩٨٨".
 في عام ١٩٨٥ ساهم في تأسيس استوديو جيبلي حيث أنتج جميع الأفلام التي عرضت في دور السينما حتى فيلم
 .”The Wind Rises (٢٠١٣)“
   بالإضافة لعمله على متحف جيبلي بمدينة ميتاكا (الذي افتتح عام ٢٠٠١).
 وكان  أفلام استوديو جيبلي ”السلحفاة الحمراء“ في اليابان في ١٧ سبتمبر 2016، قبل أن يقرر مايزاكي التراجع عن اعتزاله، ليضب موعداً لكل محبي الاستديو، بفيلم سيُعرض قبل الأولمبياد القادم.






جو هيسايشي:

اسمه في اليابانية مامورو فوجيساوا والمعروف مهنياً بإسم جو هيسايشي.

ولد في 6 كانون الأول عام 1950 ،هو مؤلف، كاتب، منظم، ورئيس فرقة إضافة إلى كونه مخرجا لموسيقا تصويرية لحوالي 100 فيلم،كما له ألبومات منفردة يعود تاريخها إلى عام 1981.

 إن كل الذين يهتمون بأفلام الأنيمي ويأخذهم شغفهم بعيداً للغرق في بوابات الخيال والمتعة لا يمكنهم أن يتجاهلوا الدور الفريد والحساس الذي لعبته موسيقا جو هيسياشي للارتقاء بأفلام استديو جيبلي .

حيث تميزت موسيقاه باستكشافها ودمجها لأنواع مختلفة من الموسيقى، وتشمل الموسيقى الالكترونية، الموسيقى الكلاسيكية والموسيقى اليابانية.

ذلك السحر الموسيقي والإحساس المرهف للموسيقار المتميز جو هيسياشي الذي يلقب ب بتهوفن اليابان لابد وأنه ترك بصمة كبيرة في أفلام الأنيمي لا يمكن إغفال دورها بالطبع أو إنكار أهميتها بقدر أهمية أي فرد ساهم بعمله الخاص وحقق نجاحا في استديو جيبلي  الذي قدم لأعوام طويلة أفلاما على مستوى عال من الإبداع والتفرد.

 

ولا بد من ذكر أهم الأسماء التي مرت على الاستديو وتركت بصمتها، كالراحل يوشيفومي كوندو (31 آذار 1950 - 21 كانون الثاني 1998)، صاحب همس القلب الفيلم الذي قدمه الاستديو عام (1995)، كما شارك في كمخرج رسوم لأفلام مثل (كيكي لخدمة التوصيل عام 1989، الأميرة مونونوكي 1999 والذي رحل قبل صدوره).
 وبصمته بقيت واضحة في ما رأيناه في "قبر اليراعات" (حيث اهتم برسم الديكورات وتفاعلات الوجوه والتي استغرقت منه مراقبة طفل صغير لفترة لإضافتها لتعابير الفتاة الصغيرة في الفيلم).




هيروماسا يونيباياشي:
 أصغر مخرج في شركة جيبلي، من أهم ما قدمه هيروماسا المولود عام 1973 هو فيلم ( العالم السري لآريتي) الفيلم المأخوذ من رواية المقترضون للكاتبة البريطانية "ماري نورتون" ، وكذلك دوره كمساعد في رسوم الأميرة مونونوكي وبونيو على الجرف.




غورو مايزاكي:
 لم يكن اعتراف هاياو مايزاكي بأن ما قدمه كان ليرسم السعادة على وجه طفله، غورو المولود عام 1967 لم يلقَ تشجيعاً من والده حين قرر سوزوكي منحه فرصة اخراج أول أفلامه، "مذكرات الأرض والسماء" الرواية التي بدأ الفريق التفكير في تحويلها لفيلم، كان يُصر المنتج "سوزوكي" على حضور غورو جلسات النقاش لايمانه أن لدى مايزاكي الابن ما يمكن تقديمه على أنه خطى الوالد، فبدأ غورو برسم لوحات تعبر عن الموضوع، وبدأت معارضة هاياو لأمر اخراج غورو للفيلم، وحين أصر مايزاكي الأب على رأيه، قدم غورو أحد لوحاته التي ذهلت هاياو وأبقته صامتاً، كما يقول سوزوكي.
 فكانت بداية أعماله "حكايات من أراضي البحار" المقتبس من رواية "مذكرات الأرض والسماء"، عام 2006.
 الفيلم نجح نجاحاً ليس كما يراه البعض، قال مايزاكي " أن غورو عمل بجد" ولكن بلا موهبة، الأمر الذي دفع غورو لتقديم عدة اقتراحات خلال ثلاث سنوات لم يتم الموافقة عليها، الى أن أتى مايزاكي وقدم لسوزوكي مشروع "من أعلى تلة الخشخاش" المقتبس من مانغا قدمها تيتسورو ساياما 1980 وتحمل نفس الاسم، وكان تعاون ناجح بين الابن وأبيه، وقُدم الفيلم للمشاهدين عام 2011، وحقق ايرادات (587,337,400) ين.

 غورو ساعد والده في رسوم "المخطوفة 2001" وفي تصميم معرض جيبلي في طوكيو، قبل أن يُصبح أحد المخرجين الذين تركوا بصمة مع الاستديو.



 ومع هؤلاء مرّ على الاستديو أشخاص مثل (أوتسوكا ياشو، كوندو كاتسويا، أندو ماساشي، كوتاب يوشي، كيتارا كوساكا، أنو هيدياكي).

________________________________
**يارا باشا - كاتبة سورية
* الصور من الانترنت 

تم عمل هذا الموقع بواسطة